أنباء
الجامعة
خطاب
معالي
الدكتور صالح
بن عبد العزيز
آل الشيخ حفظه
الله
في
حفل الترحيب
الذي أقامته
الجامعة على
شرفه بجامع
رشيد الكبير
الذي يتوسط
المدينة
الجامعيّة
في
الساعة 12:30
و 1:30
من يوم الأحد:
15/ربيع الثاني
1435هـ الموافق
16/فبراير 2014م
الجسر
ممدود بيننا
وبين الجامعة
لم ينقطع ولن
ينقطع، ولن
يستيطع أحد أن
يفضّ عراه
علماء
ديوبند من أهل
العلم وحملة
الإسلام المتميزين
زرت
بلادًا كثيرة
فوجدت فيها
أثر علماء
ديوبند
زرنا
هذه الجامعة
العريقة وهذا
المكان العظيم
لكي نضع
أيدينا
في
أيدي علماء
هذه الجامعة
المباركة
نقل
المحاضرة عن
«السي دي»
الأخ كفيل
أحمد المدراسي
القاسمي،
طالب بقسم
الإفتاء
بالجامعة في
العام
الدراسي 1434-1435هـ.
وتناولها
رئيس التحرير:
نور عالم خليل
الأميني بالمراجعة،
والتحضير
للنشر على
صفحات مجلة «الداعي».
الحمد
لله ربّ
العالمين،
أرسل رسوله
بالهدى ودين
الحق ليظهره
على الدين
كله، وكفى
بالله شهيدًا،
أشهد أن لا
إله إلا الله
وحدَه لاشريكَ
له وأشهد أنّ
محمّدًا عبد
الله ورسوله،
صلى الله عليه
وآله وصحبه
وسلّم تسليمًا
مزيدًا، صلى
الله على
نبيّنا محمّد
ما صلّى عليه
المصلّون،
وصلى الله
وسلّم على
نبيّنا محمد
ما غفل عن
الصلاة عليه
الغافلون،
اللهمّ صلِّ
وسلِّم على
عبدك ورسولك
ونبيّك سيّدنا
محمد بن عبد
الله صلاةً
وسلامًا
دائمين كِفاءَ
ما أنعم وأرشد
وبيّن
وتَرَكَنا
على محجّة
بيضاء نقيّة
ليلُها
كنهارها
لايزيغ عنها بعده
– صلى الله
عليه وسلم -
إلاّ هالك.
ففضيلةَ
الشيخ المفتي
أبو القاسم
النعماني رئيس
الجامعة
الإسلامية
دارالعلوم
ديوبند،
فضيلةَ الشيخ
أرشد المدني
أستاذ الحديث
في الجامعة، أيّها
الإخوة،
أصحاب
الفضيلة،
الأساتذة في هذه
الجامعة
العريقة
وجميع منسوبي
الجامعة ومُدَرِّسيها
وجميع الطلاب!
إنّنا
في يومٍ
نَقْدَم فيه
عليكم بشوق
عظيم ورغبة
كبيرة؛ لنرى
معقلاً من
معاقل
الإسلام الذي
دافع عن
الإسلام
وأبقاه في هذه
الديار وفي
غيرها مدةً
طويلةً تزيد
على قرنٍ ونصف
قرن من الزمان
على إرث وبقيّةٍ
من جهود علماء
الهند
السابقين منذ
دخول الإسلام
في هذه البلاد
إلى وقتنا
الحاضر.
نَقْدَم
ونحن في فرح،
ونقدم ونحن في
شكر مع فرحنا
بلقائكم لهذه
الحفاوة
البالغة
والحبّ القلبي
الذي
أكرَمَنا به
فضيلة الشيخ
المفتي رئيس
الجامعة
وجميع أساتذة
الجامعة
وأنتم جميعًا
أيّها الإخوة
والطلاب!. ولا
غرابةَ أن يكون
منّا الفرح
وأن يكون منكم
الترحيب
والحفاوة.
أمّا فرحُنا؛
فلأنّ هذه
الجامعة نسعى
إليها سعيًا
لنرى ما
تَنْشَرِحُ
به النفوسُ في
بقيةٍ باقيةٍ
من الديار
العلمية
العظيمة المباركة
في الدفاع عن
الإسلام وفي
إبقاء العلم الموروث
عن النبيّ –
صلى الله عليه
وسلم - «قُلْ هٰذِه
سَبِيْلِي
أَدْعُو
إِلَى اللهِ
عَلَىٰ
بَصِيرَةٍ
أَنَا وَمَنِ
اتَّبَعَنِي
وَسُبْحٰنَ
اللهِ وَمَا
أَنَا مِنَ
الْـمُشْرِكِيْنَ»
(يوسف:108).
سبيل
الأنبياء
العلمُ والعملُ،
والأنبياء لم
يورّثوا
دينارًا ولا درهمًا
وإنّما
ورّثوا
العلم؛ فمن
أخذه، أخذ بحظّ
وافر(1).
فَفَرَحُنا
أن ناتي إلى
ديارٍ فيها
هذه الجامعة
الإسلامية
العريقة؛
لنرى أثرًا من
آثار نبوّة
المصطفى – صلى
الله عليه
وسلم - ولنرى
كرامةً من كرامات
حفظ الله لهذه
الأمّة ولهذا
الدين في هذا
البلد «هُوَ
الَّذِيْ
أَرْسَلَ
رَسُولَهُ
بِالْهُدَىٰ
وَدِينِ
الْحَقِّ
لِيُظْهِرَهُ
عَلَى الدِّينِ
كُلِّهِ،
وَكَفَىٰ
بِاللهِ
شَهِيدًا»
(الفتح:28).
فَرَحُنا
اليوم بهذه
الجامعة وأن
يكون بينكم
فرحٌ عظيمٌ؛
لأنّنا نشعر
فيه بعزّة
الإسلام
وبعزّة العلم
وبعزة الفقه
وبعزة العلم
الموروث
والمستفاد من
كتاب الله – جلّ وعلا – وسنّة
رسوله – صلى
الله عليه
وسلم - فهذه
الجامعة
رَسَّخَتْ
شجرة العلم
المُصْطَفىٰ
من كتاب الله – جلّ وعلا – وما قاله
أهل التفسير
وماقاله
الموثوقون من
أهل التفسير
فيه؛ فهنيئًا
لنا بزيارة
هذه الجامعة،
هنيئًا لنا
بأن نكون
اليوم بين
علماء أفذاذ
أقاموا
الملّة،
وحَمَوُا
الديانة، ورفعوا
رؤوسنا
عاليةً في هذه
القارة
الكبيرة.
أمّا
الشكر وما
لقيناه من
ترحيب من
فضيلة الشيخ المفتي
أبو القاسم
النعماني
رئيس الجامعة
وفضيلة الشيخ
المحدّث أرشد
المدني وجميع
المشايخ
ومنسوبي
الجامعة، فلا
غرابةَ أن
يُكْرِمُوا،
ولا غرابةَ أن
يَحْتَفُوا؛
فقد احْتَفَوْا
قبلي بعدَدٍ
من علماء
المملكة
العربية
السعودية
وبأئمّة
الحرمين
الشريفين؛
فالرابطة
بيننا ليست
رابطةَ
إقليم، وليست
رابطةَ لغة،
وليست رابطةَ
بلد؛ بل هي
أقوى من هذه
الروابط كلّها
وهي رابطة
الحبّ في الله
– جلّ وعلا –
ولاغرابة أن
يُسَرَّ
المؤمنُ بمن
يقوّيه على
دينه ويقف معه
في تقوية كلمة
التوحيد «لا
إله إلا الله
محمّد رسول
الله» - صلى
الله عليه وسلم
- .
لا
غرابةَ أن
يحتفي علماءُ
الجامعة، هذه
الجامعة
العريقة وأن
يكرموا
ضيوفهم؛
لأنّهم أهل
تحقيق
للإيمان
والنبيّ – صلى
الله عليه وسلم
- يقول: «من كان
يؤمن بالله
واليوم الآخر
فليكرم ضيفه»(2). وقد
حقّقوا
الإيمان في
أمور كثيرة.
واليوم نرى
أثرًا من آثار
الإيمان
العظيمة في
هذه الجامعة
العريقة.
فضيلةَ
المفتي أبو
القاسم رئيس
الجامعة! إنّنا
في قلوبنا
نُرسّخ إليكم
الجسر
الممدود الذي
لم ينقطع ولن
ينقطع ولن
تُهْدَم منه
لبنةٌ أو صخرة
واحدة؛ فهو
جسر ممدود
أراده الله أن
يكون ممدودًا
لأجل الدّين
والعلم ونشر
الحق؛ فلن يستطيع
أحد – مهما كان
ومن كان – أن يفضّ
عُراه أو أن
ينقض حجرًا
فيه.
فهذا
الجسر المدود
بيننا اليوم
في هذا المكان
وبين قبلتنا
الكعبة
المشرّفة في
مكة المكرّمة،
هذا الجسر
ممدود من هنا
إلى تلك
البقاع الطاهرة
المسجد
الحرام
والكعبة
المشرفة ومسجد
النبيّ – صلى
الله عليه
وسلم - وتلك
الديار
المقدّسة،
فلا يمكن أن
ينقطع ولن
ينقطع بإذن
الله – جلّ وعلا– ما دام في
الأرض مسلم
ومادام في هذ
الديار من يقوم
بالعلم.
إنّ
المملكة
العربية
السعودية –
دولةً
ومَلِكاً وعلماءَ– يحرصون
أشدّ الحرص
على أن تكون
الأيدي والقلوب
مفتوحةً لكل أهل
العلم
وحَمَلَةِ
الإسلام
والمدافعين
عنه في كل
مكان في
الأرض.
ولاسيّما إذا
كان حَمَلَةُ
الإسلام وأهل
العلم هم من
المتميّزين الذين
نشروا الحق
وأقاموا
الحقّ في بلاد
كثيرة مثل
علماء ديوبند – رحم الله
من مات وحفظ
الله من بقي - .
زرتُ
بلادًا
كثيرةً،
فوجدتُ أثر
علماء ديوبند
فيها: من جنوب
أفريقيا إلى
شمال آسيا،
إلى شرق آسيا،
إلى أماكن
كثيرة.
وهذا
يُعطيكم
أيّها الشباب!
أهميةَ العلم
وأنّ العلم هو
أنفع شيء ينفع
الأمة؛ لأنّه
به تُثَبَّتُ
أركانُ
القرآن في
الأرض
وتُثَبَّتُ
أركان السنة
في الأرض.
وعلماءُ
الإسلام أئمّة
الإسلام بعد
النبيّ – صلى
الله عليه
وسلم - والصحابة
الكرام ومن
تبعهم بإحسان
وممن ورث علم
الصحابة
والتابعين
الأئمّةُ
الأربعةُ الذين
يتّبعهم في
مذاهبهم وفي
علمهم أهلُ
الإسلام في
شرق الأرض وفي
غربها.
وأوّلُهم
ومُقَدِّمُهم
الإمام
العالم أبو
حنيفة
النعمان – رحمه الله
تعالى وجزاه
عن نشر
الإسلام
والفقه والتلامذة
خير الجزاء –.
وتلاه
الإمام مالك
بن أنس إمام
دار الهجرة المدينة
المنورة – جزاه الله
عن الإسلام
وعن أهل
الإسلام خير
الجزاء فيما
نَشَرَ من
هداية القرآن
والسنّة – وتبعهم
الإمام
الشافعي ثم
الإمام أحمد
بن حنبل – رحمهم الله –.
وهؤلاء
الأئمة
الأربعة إخوة
متحابّون
كلُّ واحد
منهم وفقه
الله لنشر
العلم في
عمره، كلُّ
واحد منهم نقل
للناس العلمَ
والدينَ
والخيرَ
ليثبتوا على
الدين
ويُحسنوا
للناس؛ لكي يُبيّنوا
لهم طريق
الجنّة.
وبعد
ما تتالت
القرون بعد
القرن الأوّل
والثاني الهجري،
نأتي الآن في
الأرض في هذا
القرن الخامس
عشر الهجري
يعنى بعدهم
بنحو أربع مئة
وألف من
السنين على
تراثٍ منهم في
علومهم وفي
هديهم. وكان
لكل إمام من
هؤلاء الأئمة
الأربعة أصحابٌ
وتلاميذ
وكانت الدولة
العباسية
استمرّت
فرونًا
عديدةً في
المشرق كانت
الفتوى فيها
والقضاء على
مذهب السادة
الحنفية – رحمهم الله – وكانت
الدولة
الأمويّة في
المغرب وفي
الأندلس ظلّت
إلى سقوط
الأندلس وشيء
من الهجرة تتبع
المذهب
المالكي وكان
المسلمون
فيها على مذهب
السادة
المالكية – رحمهم
الله – .
وكان
اليمن وأجزاء
كثيرة من
البلدان في
شرق آسيا وفي
أفريقيا وفي
دول متعاقبة
كثيرة على مدى
مئات السنين
على مذهب
الفقهاء
السادة الشافعية
– رحمهم الله- .
وكانت
المملكة
العربية
السعودية على
مدى قرنين
وشيء من
الزمان: ومن
تبعها في
الخليج العربيّ
على مذهب
العلماء
السادة
الحنابلة – رحمهم
الله – .
ثم
جاءت الدولة
العثمانيّة
على مدى قرون
وكانت الفتوى
فيها والقضاء
أيضًا على
فتوى السادة
الحنفية – رحمهم الله –.
فهؤلاء
العلماء كلهم
أئمّة وكذلك
من تبعهم ومن
تَلَمَّذَ
عليهم. وكتبُ
المذاهب
الأربعة في كل
فن: في الفقه
وفي أصوله وفي
قواعده، وفي أشباهه
ونظائره، وفي
جمعه وفرقه.
هذه كلّها
خَدَمَتِ
الدول
الإسلامية،
وخَدَمَتِ
الإسلام،
وَقَوَّتِ
الإسلام، وحَكَمَ
ولاتها
بالشريعة
الإسلامية
على مذهب من
المذاهب
المتّبعة.
وهذا من فضل
الله –
جلّ وعلا – على هذه
الأمة؛ فإنّ
هذا التنوّع
بين العلماء
في هذه الدول
سببٌ من أسباب
انتشار الإسلام
وانتشار
العلم. وكلُّ
العلماء في
اجتهادهم في
بيان الكتاب
والسنّة
مجتهدون وإذا
اجتهد
المجتهد
فأصاب، فله
أجران، وإن
أخطأ، فله أجر
واحد، أجرُ
اجتهاده كما
قال النبي –
صلى الله عليه
وسلم -(3)
لهذا؛
فإنّنا في
المملكة
العربية
السعودية نرى
هذا المعنى في
أنّ أتباع
المذاهب
الإسلامية
جميعًا
إخوةٌ، وعلماء
الإسلام في
جميع المذاهب
إخوة متحابّون،
يتعاونون في
نصرة الإسلام
وفي تقوية
الإسلام ولا
يحوز بحال أن
يتحوّل هذ
الاختلاف – اختلاف
التنوّع بين
المذاهب – إلى اختلاف
تَضَادٍّ؛
يُضادّ
بعضُنا بعضًا ويُسيء
بعضُنا إلى
بعض؛ فالمؤمن
أخو المؤمن
لايظلمه ولا
يخذله لا يحقره(4)، وأيضًا
المؤمن
للمؤمن
كالبنيان
يشدّ بعضُه
بعضًا(5).
ومن
هنا جاءت هذه
الزيارة لهذا
المكان العظيم
وهذه الجامعة
العريقة؛ لكي
نضع أيدينا في
أيدي علماء
هذه الجامعة
المباركة
ولكي نزيد جسر
الأخُوّة
وجسر المحبّة الذي
يمتدّ من
المملكة
العربية
السعودية إلى
الهند. نزيده
قوةً ومحبّةً
وصلةً.
فضيلةَ
الشيخ المفتي
أبو القاسم،
أيّها الإخوة
الكرام! أشكر
لفضيلة الشيخ
المفتي العلامة
أبو القاسم
النعماني تلك
الكلمة
العظيمة المفصَّلة
التي بَيَّنَ
لنا فيها
تاريخ الجامعة
وبَيَّنَ لنا
فيها ما
يُكنّه في
قلبه نحونا
ونحو المملكة
العربية
السعودية
وبيّن لنا
فيها أشياء كثيرةً
أكّدت لنا
المُؤَكَّد
وزيَّنتْ لنا
المُزيَّنَ.
لهذا
في هذا المقام
الكبير وهذه
المناسبة العظيمة
إني أسجّل هنا
الشكر الكبير
والتقدير والامتنان
لأصحاب
الفضيلة
العلماء في
ديوبند في هذه
الجامعة
العريقـة،
الذين أكرمونا
بهذه الدعوة
بعد أن زارونا
في المملكة
العربية
السعودية،
زاروا وزارة
الشؤون الإسلامية
والأوقاف
والدعوة
والإرشاد
واجتمعوا
بعدد كبير من
علماء
المملكة
العربية السعودية
وعلى رأسهم
سماحة مفتي
عامّ المملكة
العربيّة السعودية.
إنّ
رسالة
الحرمين
الشريفين:
الحرم المكيّ
والحرم
المدنيّ
النبويّ هي
أمانة في يد
دعاة وعلماء
المملكة
العربية
السعودية
وكلّ من يستقبل
الحرمين
الشريفين
بصلاته
ويستقبلهما بدعائه
وبقلبه
وبحبّه؛
فالتواصل
معهم وخدمتهم
والحرص عليهم
أمانة أمانة.
ومن
هنا أتينا إلى
ههنا وأتيتُ
بصفتين: الصفة
الأولى صفة
العلم ومحبّة
العلماء،
والصفة
الثانية صفة
الحكومة
والدولة؛
لأني أنا وزير
بالمملكة
العربية
السعودية
وبهاتين
الصفتين: الصفة
الرسميّة
الحكوميّة،
وصفة العلم
نتواصل معكم
ونكون بينكم
اليوم.
لهذا
أشكر شكرًا
جزيلاً جميعَ
الإخوة
العلماء
وأشكركم
جميعًا هذا
الحضور وأسأل
الله –
جلّ وعلا – لكم القوة
في العلم
والقوة في
القرآن
والقوة في
السنة والقوة
في فهم ماورثه
أهل هذه البلاد
عن علماء
الإسلام.
وأشكر أيضًا
في هذه المناسبة
جميعَ من
يَسَّرَلنا
هذه المهمّة:
مهمة زيارة
هذه الجامعة،
وأعاننا
عليها من
الإخوة
العلماء ومن
المسؤولين في
الحكومة
الهنديّة ومن
سفارة خادم
الحرمين
الشريفين
الملك عبد
الله بن عبد
العزيز. أخصّ
منهم سعادة
السفير
للمملكة
العربية
السعودية في
الهند
الدكتور سعود
بن محمد الساطي
الذي تعب معنا
ورَتّب لهذه
الزيارة أيّما
ترتيب.
وهذا
يجعلنا نؤكّد
لكم أن
التواصل
بيننا يستمرّ
بإذن الله
وأنّ
مانستطيعـه
من حاجةٍ لكم نقضيهابإذن
الله و أنّ
مـا يُقوّي
هذه الجامعةَ
في علمها
ومسيرتها
وتمثيلها
للإسلام والمسلمين
فإنّنا
نقوّيه بإذن
الله.
أسأل
الله تعالى
الكريم بمنّه
وعفوه وكرمه أن
يوفقني
وإيّاكم إلى
ما فيه رضاه.
اللهم وفّقنا جميعًا
إلى البرّ
والتقوى ومن
العمل ما ترضىٰ،
اللهم
أَعِنّا على
الحقّ
وقَوِّنا
عليه، اللهم
واجعلنا
دائمًا إخوةً
متحابين،
أقوياء في
ديننا،
أذلاّء على
بعضنا. اللهم
اجعلنا ممّن
شيّد للدّين
أركانَه،
وقوّى
للإسلام عزائمَه،
وكان على
ميراث
النبوّة
واهتدى بهدي
الكتاب
والسنّة وما
ورثناه من
علماء الأمة.
اللهم
أسأل أن تجعل
ما بيننا
وبينك حبلاً
ممدودًا
نعوذبك من أن
يُقطع،
نعوذبك اللهم
من أن نكون
ممّن كانت
خاتمته ليست
بحسنة. أسأل
اللهم باسمك
الأعظم
وبأسمائك
الحسنى
وبصفاتك العُلى
أن تجعلَنا
ممّن أحسنتَ
خاتمتَه،
وقَوَّيْتَ
عزيمتَه،
وأَنَرْتَ
قلبَه،
ونَوَّرْتَ
بصيرتَه،
وأريتَه
الحقَّ حقًا،
ومننتَ عليه
باتّباعه،
وأريتَه
الباطلَ
باطلاً، ومننتَ
عليه
باجتنابه.
اللّهم
هَوِّنْ
علينا مصائبَ
الدنيا
وقَوِّ
قلوبَنا فيما
تحبّ وترضى.
اللّهم واجعلنا
من المحبّين
لعلماء هذه
الأمّة جميعًا.
اللهم
واجعلنا ممّن
يُقْتَدَىٰ
بهم
ويُسْلَكُ
طريقُهم
بالعلم
والعمل يا أرحم
الراحمين.
وصلى الله
وسلّم، وبارك
على نبينا
محمد. والسلام
عليكم ورحمة
الله وبركاته.
* * *
(1) جامع
الترمذي: 2682،
سنن أبي داؤد:
3642، ورواه أحمد
في مسنده ج:5،
ص:196، رقم
الحديث 21715،
وصحّحه
الحافظ في
الفتح.
(2) رواه
أحمد في مسنده
ج:3، رقم
الحديث 11726،
الترغيب والترهيب
رقم الحديث: 532.
(3) صحيح
البخاري: 7352.
(4) رواه
أحمد في مسنده
رقم الحديث 7727،
ج: 2، ص: 277، ورواه
مسلم في صحيحه
رقم الحديث: 2564.
(5) جامع
الترمذي: 1928،
مسند الحميدي:
ج: 2، رقم
الحديث: 772.
مجلة
الداعي
الشهرية
الصادرة عن
دار العلوم
ديوبند ،
جمادى
الثانية - رجب 1435
هـ = أبريل -
مايو 2014م ،
العدد : 6-7 ،
السنة : 38